.๑. My SMS .๑.
"و لتبدأ مغامرة الحياة . . "

12.1.10




لم تكن هذه المرة الأولى لي التي أتحدث فيها مع صاحبة الابتسامة الهادئة الجميلة، بل إنني أعرفها منذ ثلاث سنوات. عرفتها هادئة بابتسامة خجلة تزيّن محياها، فكم أعجبتُ بابتسامتها و بشاشة وجهها، حتى في تحدثها مع الآخرين ترى الهدوء سمتها الواضحة !
 كنتُ أراها أحيانا في أروقة الجامعة فتؤسرني بابتسامتها، و تجعلني مهما كنت أشعر أن أبتسم. كان قلبي دائمًا يحدثني بأن ما وراء الابتسامة أشياء كثيرة خافية، فتمنيت أن أكون أقرب و أقرب، و لأنني منذ البداية أحسست أننا نتشابه في أمور كثيرة، لم أكن على ثقة كبيرة بذلك ولكنه كان مجرد شعور راودني أكثر من مرة.
 و ذات مساء شتوي بارد قريب بدأنا بالمحادثة كبقية المرات المعدودة التي سبقتها، و لكنها طالت هذه المرة، وجرنا الحديث إلى الإفصاح عن أشياء كثيرة تختلج نفس كل واحدة منا..

فضفة متبادلة، و أحاديث هامسة خجلى.... قلبي لك وطن كبير سيحمل بكل صمت ما تريدين البوح به ] ...

فانساب حرفٌ تلوَ الآخـر ... و شعور بالصمت يلازمني في كل مرة لأن الحديث كان صعبا جدًا في مواقف كثيرة !

أندهش من الأحاسيس المتشابهة التي تراودنا في اللحظة ذاتها.. فكلما قالت أمر ما أهز رأسي موافقة و أبتسم لأن للتو فقط تولدت الفكرة لدي و سبقتني هي فقط ببوحها ..



[ أشعر بأن ما وراء الابتسامة أشياء كثيرة قابلة للبوح و التعبير ]


                                               و هكذا كان ....


طمأن الله قلبها و أسعدها...

4/ 1/ 2010م


أحيانا نخاف من الخطوات الأولى التي من خلالها نقدم على تجربة جديدة.. و أحيانا أخرى نتأخر من الخوض فيها لأن أول خطوة هي التي تربكنا و تجعلنا نخاف، نخجل أو حتى نتردد خشية أن لا يتقبلنا الطرف الآخر... / شكرًا بامتنان على أنك بدأت هذه الخطوة و أرحتني منها :)

شكرًا لذلك القلب الأبيض الذي ما فتئ يعرف ربه .. و يحتفظ بالأشياء الجميلة رغم كل شيء...

أراح الله قلبك



::::::


رسالة وصلتني عبر الهاتف النقال تحمل أبيات جميلة للرائع / فاروق جويدة
حملت معها مشاعر حنين من أحبة أفتقدهم ...

( تمنيتُ عمرا أحبكِ فيه )



غدا يهدأ الشوق بين الضلوع                       و ترتاح فينا الأماني الصغار

غـدا نـلـتـقـي عند حلم صغـيـر                       فكم خادعتنا الأمـانـي الكبار

وقد نـلـتـقـي في خريف حزين                       نحـنّ إلـيـه و يـحـلــو المَـزار

فـلـيـس لـنا فـي لـقـانـا قــرار                      وليس لـنـا فـي هـوانـا اختيـار

فبعض الهوى فيه سر الحياة                     وبعض الهوى قد يكون الدمار

أنا لن أغيب وإن غبت يوما                       سأشرق في ضحكات الصغار

سأرجـع حـيـن يطل الربيع                      ويصدح في الكون صوت النهار

تـمـنـيـتُ عـمـرًا أحبّك فيـــه                      وكــم راود الـقلب عشـق البحار

ولـكـن حـبـــك درب طــويـل                         وأيام عـمـري لــيـال قصار

إذا صرت في الأفق أطلال نجم                      فيكــفي بأنــك أنـت الـمـدار





• أدمعت عيناي بقراءتها ...



شكرًا لذائقتكم الجميلة .. و تيقنوا مهما ابتعدتم، سيظل مكانكم في الصف الأول محجوزا =)


تصبحون على خير و سعادة
و لا تنسونا من دعواتكم ....







2.1.10

مساء دافئ يحمل الاطمئنان لقلوبكم / و لقلبي الصغير . .




برودة الجو كانت لذيذة أول أمس، رغم أني كنت أرتجف بسبب البرد قليلا إلا أن الأحاديث الجميلة مع أخواتي أشعرتني ببعض الحميمية و الدفء، فروحنا عن أنفسنا قليلا قبل فترة الامتحانات، خاصة أن الفترة الأخيرة كانت مرهقة بعض الشيء.
جلسنا قبل أن نرجع إلى البيت على كرسي خشبي أنيق أمام نافورة ماء مزينة بأضواء أعطتها جوًا رائعًا. و رغم صخب الأطفال من حولنا، إلا أن صوت الماء لم يزد على الصخب إزعاجًا، بل كان لي صوتًا رقيقا، هامسًا بالكثير. شعرتُ أنه يقول لي: ستكونين معهم هنا في المرات القادمة، فلا تقلقي. لا أدري لمَ تداعت صورة ابتسامتهم في مخيلتي. ابتسامتهم رغم أنها لم تكن في ذلك المشهد لي، إلا أنها طبعت في مخيلتي. إنها تمدني بالدفء، وتشعرني بالاطمئنان .. و بالحياة ..
نعم ... أود لو أنهم معي الآن لأستدفء بابتسامتهم و بقلبهم الكبير الذي قد يحتويني من جديد ..
ليتهم بالقربِ ليدفئونا بضمهم.... اشتقتُ إليهم ...







: : :




بعض الصور التي التقطتها أمس أثناء نزول المطر :)



إنها المرة الأولى التي أتولى فيها قيادة السيارة تحت المطر
تملكني شعور رائع لايوصف وقتها. خاصة حينما أمر على تجمعات المياه الصغيرة بسرعة ليتناثر الماء بقوة على جانبي السيارة ^^

 صيبا نافعا يا رب .



: : :

للسيد قطب - رحمه الله -

عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة. إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء.

إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقون، ولن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة.. و لكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب!

 كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف! وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تلتئم في نفوسنا نمواً كافياً، ونتخوف منهم لان عنصر الثقة في الخير ينقصنا !

كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير !




: : :


همسة: ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور )