تظل تلكَ الطرق التي سلكناها معًا ذات شتاء معتدل
مليئة برائحة عتيقة..
تكتنف جنباتها حكايانا..
حكايانا التي سردناها
لرذاذ المطـر،
لبتلات الزهر،
.. و العشب الأخضر ..
حتى الشجـر شاركنـا ذات الأنفاس الوردية..
كل ما حولنـا بدا صامتـًا
ليسمع خطى أقدامنا التي كانت تحمل نشوة عارمة..
فكان ما سردنا من حكايا / أغان لمن حولنـا
.
.
.
كل ذلك لازلتُ أسترجعه و أنا أرى الصورة التي جمَعتْ أطيافَنا ذاك اليوم البارد النسمات..
كل شيء لا زال كما هو .. بعد عام !
المكان بنسماته..
و شجره
و زهره الأصفـر
و عشبه
بدا كما كان - إلا من زخاتِ مطـر !
... أتراهم يحنـّون لوقعِ أقدامنا معًا ؟!